لندن - الاستقلال
2 years ago
تعود محافظة درعا مهد الثورة السورية إلى واجهة المشهد العسكري من جديد، لكن هذه المرة عبر تنظيم الدولة، الذي يزجه نظام بشار الأسد لمواجهة ما تبقى من فصائل المعارضة هناك.
مصعب المجبل
3 years ago
باتت الشخصيات العسكرية المؤثرة التابعة للمعارضة السورية التي بقيت في محافظة درعا، أمام خيار واحد هو اللعب سياسيا مع جهاز مخابرات الأمن العسكري بقيادة العميد لؤي العلي، أو الانضمام بشكل كامل إلى "اللواء الثامن".
روسيا تريد توزيع نقاط عسكرية دائمة للواء الثامن في البادية السورية للبدء بمعركة ضد عناصر تنظيم الدولة هناك، الأمر الذي تواجهه قيادة اللواء بالرفض، خشية التخلص منها.
لقد بدا واضحا أن عملية ابتزاز الأهالي أصبحت بشكل منظم في درعا، دون أي رادع من روسيا، ومنها ظاهرة فرض عناصر قوات الأسد مبالغ مالية على المراجعين للدوائر الحكومية، مقابل السماح لهم بدخول الأبنية الحكومية لإجراء بعض المعاملات.
قرأت خطوة تسليم عناصر "اللواء الثامن" رواتبهم بالليرة السورية للمرة الأولى، وإنهاء تبعيته لروسيا وإلحاقه بشكل مباشر بأجهزة نظام الأسد، كخطوة ثانية على طريق حله بعد إجراء العشرات من عناصره "تسويات جديدة" مع فرع المخابرات العسكرية.
أبقت روسيا علاقتها مع شيوخ عقل الطائفة الدرزية بشقيها المناهض لرئيس النظام السوري بشار الأسد والموالي له، على ذات المسافة من التقارب طيلة العقد الأخير، إذ قدمت موسكو نفسها كوسيط مقبول.